بيشكيك، 07 نوفمبر 2024. /قابار/
الرئيس القرغيزي صادر جاباروف يوجه خطاباً إلى الشعب بمناسبة "أيام التاريخ وإحياء ذكرى الأسلاف".
في خطاب رئيس الدولة جاء:
أيام التاريخ وإحياء ذكرى الأسلاف هي تواريخ هامة تذكرنا بجذورنا التاريخية: من كنا كشعب، والمسارات التي مر بها أسلافنا على مر العقود.
النظام السياسي الذي أنشأه أسلافنا الذين صمدوا أمام تحديات تاريخية طويلة، الذي كان يتجدد تارة ويخبو تارة أخرى، لكنه في النهاية لم يفقد مكانته اللائقة في التاريخ.
دولتنا السيادية اليوم هي نتيجة لحكمة وقوة وبطولة أسلافنا الذين حرصوا على حماية أرض قرغيزستان والدفاع عنها منذ العصور الغابرة.
إذا عدنا إلى التاريخ، فإننا سنرى أنه حتى خلال الـ 100 عام الماضية، لم يتم قمع رغبة أسلافنا في إنشاء دولة ذات سيادة، حرة ومستقلة، حتى في خضم الكفاح الوطني من أجل التحرر، الذي فقد فيه ما يقرب من نصف السكان.
لقد كرَّسوا حياتهم من أجل نضال شعبهم من أجل الحرية، والدليل على ذلك هو حدث "أوركون" عام 1916، والثورة أكتوبرية التي تلتها، وإنشاء منطقة كارا قرغيز الذاتية الحكم، ثم تشكيل جمهورية قرغيزستان السوفيتية الاشتراكية. خلال هذه الفترة، أصبح أسلافنا ضحايا للاضطهادات ستالينية، وعاشوا الحرب العالمية الثانية، وبفضل بطولتهم وصمودهم، تمكَّنوا من تحقيق قرغيزستان الحديثة المستقلة. لذلك، فإن اتباع نهج أسلافنا في نقل إرثهم الباقي إلى الأجيال القادمة هو واجبنا الرئيسي!
وفي هذا السياق، قمنا هذا العام بإحياء حدث هام في تاريخ دولتنا، وهو الذكرى المئوية لتأسيس منطقة كارا قرغيز المستقلة. وفي إطار الاحتفالات، نفتح مئات من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية في جميع أنحاء البلاد. هذه الخطوات تمثل خطوة هامة نحو تعزيز النمو الاقتصادي وتعميق استقلالنا.
دائمًا ونحن نحتفظ بذكريات الآباء المؤسسين لدولتنا، يجب علينا نقل الذاكرة والحقيقة الكاملة عن تاريخ الشعب القرغيزي المجيد إلى الأجيال الشابة، ليكون ذلك مفتاحًا لمستقبل مشرق.
من خلال معرفة جذورهم وتاريخهم، سيواصل شبابنا الحالي السير بثقة نحو المستقبل، مكرسين معرفتهم وتجربتهم وحياتهم لضمان أن تظل قرغيزستان دائمًا دولة حرة، مستقلة ومتطورة.